في بعض الأسطر القادمة لهذا المقال الذي سيتم تقديمه على موقع “cec group”، سوف نسرد لكم النقاط الهامة والتفصيلية عن موصوع عملية التجفيف والحريق؛ حتى تتكمن من فهم الصورة الكاملة لهذا الموضوع.
عملية التجفيف والحريق
عملية التجفيف للجسم السيراميكي هي العملية التي تلى عملية الكبس والتشكيل والمقصود من هذه العملية ينقسم إلى عاملين مهمين، هما:
العامل الأول لعملية التجفيف والحريق: في السيراميك الذى تستخدم فية تقنية الحريق لمرة واحدة تدخل هذة العملية في نزع الماء الحر من الجسم السيراميكي مما يكسب البلاطة الجفاف والصلابة في نفس الوقت حيث أنه من المفترض أن لا تتعدى الرطوبة المتبقية بعد عملية التجفيف عن 0.5%، وذلك لكى تكون البلاطة جاهزة لاستقبال التطبيق عليها بالمواد المبطنة والمزججة حيث أن البلاطة بعد التجفيف تخرج جافة إلى حد ما ومكتسبة درجة حرارة تصل من 80 إلى 90 درجة مئوية تقريبا، مما يساعد على تطبيق أبلكيشن البطانة والجليز عليها، وهذا ما تطرقنا له في الفقرة السابقة “البطانه والجليز”.
نعود إلى مواصفات البلاط بعد التجفيف، وتذكر الكتب التي تتناول هذه العملية أنه يحدث انكماش بعد هذه العملية ولكن الواقع العملى و الفعلى يثبت أنه لا يحدث أي تغيير في الأبعاد بعد هذه العملية هذا بالنسبة للأبعاد.
درجة الحرارة التي يتم التجفيف عندها في هذا المجفف تكون متدرجة من الأقل إلى الأعلى وذلك لتفادي حدوث شروخ غير مرئية بالجسم السيراميكي نتيجة سرعة تدافع وخروج الماء الحر من جسم البلاطة وتحدث هذة الظاهرة غالبا في الإطار الخارجي للبلاطة، أى على الأضلاع الخارجية وتظهر هذة الشروخ، وتكون غير مرئية بعد إتمام عملية الحريق .
ويجب أن يصل معدل الكسر للبلاط الجاف بعد عملية التجفيف إلى قوة تصل من 15 كجم /2 سم، وذلك هام في عملية تطبيق الإنكماش؛ حيث أن البلاطة في هذه العملية تتعرض لإجهادات حركة بما يجعلها تتأثر لو أن هذة العملية لم تكسب البلاطة الصلابة بالقدر الكاف، وكذالك الجفاف للبلاطة يجعلها قادرة على سحب الماء بالبطانه والجليز والمساعدة على تطبيق الألوان بعدها مباشرة على خط الجليز.
العامل الثاني لعملية التجفيف والحريق: عملية التجفيف في نظام الحرقتين ترجع أهميته إلى أن هذه العملية تنتج قبل الحريق للجسم السيراميكي للحصول على البسكوت أى بلاطة جسم سيراميكي فخاري فقط دون وجود علية أى مواد سواء بطانة أو جليز أو ألوان.
الغرض من التجفيف هنا هي إكساب بلاطة تكون قادرة على الحركة على الرولات في الفرن دون أن يتم تهليك منها أي شئ، وكذلك خروج الماء ببطء لعدم حدوث فرقعة داخل الفرن نتيجة تدافع بخار الماء، وهذه العملية تؤدي أيضا إلى خروج جميع الماء الحر من البلاطة قبل دخولها الفرن حيث أن الماء إذا تم دخول البلاطة وبها نسبة من الماء الحر أعلى من 0.5% يحدث انفجار في الجسم السيراميكي داخل الفرن نتيجة تدافع الماء بسرعة إلى خارج الجسم السيراميكي، ويتم إتباع نفس الاسلوب في التجفيف؛ بحيث لا تحدث شروح داخل البلاطة بعد الحريق كما سبق ذكره، وهذه نبذة مختصرة عن عملية التجفيف للجسم السيراميكي .
والمقصود بها الانتقال بالمنتج من منتج بدائي إلى منتج بمواصفات نهائية، وذلك عن طريق تعريض المنتج إلى درجة حرارة تصل إلى 1180 درجة مئوية في فترة زمنية في أفران تعمل بنظام حركة البلاط على رولات من الهاي ألومينا داخل درجات حرارة مقسمة على مسافة طول الفرن والذي تعدى طوله إلى 100 متر تتحرك البلاطة داخل الفرن بنتيجة دوران الرولات حول نفسها حيث يبدأ الفرن بحرارة غير مباشرة، وتكون هذه الحرارة ناتجة من سحب هواء ساخن من مناطق الحرارة العالية بالفرن إلى بداية القرن؛ حتى تتم عملية التجفيف للبلاط بأمان دون حدوث أي شروخ في المنتج، وتستمر البلاطة في التحرك داخل الفرن تتعدى مناطق التجفيف، ثم منطقة خروج جميع أنواع الماء من الجسم “الماء الحر- الماء المرتبط – الماء الهيجرسكوبي”، وتعتبر هذه المناطق في الفرن هي المناطق التي تقوم بتجهيز البلاط لعملية الحريق، وتسمى منطقة التجهيز، وبعد هذة المنطقة التي تتدرج درجة حرارتها من صفر الى 750م تقريبًا.
وتبدأ عملية الحريق الفعلى التي تكون عبارة عن منطقتين من مناطق الفرن ترفع بها الحرارة حتى تصل الى الدرجة القصوى التي يتم حرق البلاط عليها، وبعد هذه المنطقة يتم النزول بدرجة الحرارة حيث تكون درجة الحرارة القصوي قد أدت إلى استواء السطح وانصهار الجليز على سطح البلاط، بعدها يتم عملية التبريد للبلاط في مجموعة مناطق أيضا وهي منطقة التبريد المفاجئ وهي النزول بدرجة الحرارة إلى أقل من 700 درجة في وقت قصير، وبعدها يتم النزول التدريجي ببطء حتى يتم تجاوز منطقة التحول لبلورات السيلكا ألفا وبيتا سيلكا وهي تقريبا 570 درجة ثم يتم التبريد للمنتج حتى يتم تداولة في الفرز والتعبئة.
درجة حرارة الفرن تكون مقسمة إلى درجة حرارة فوق الرول ودرجة حرارة تحت الرول يتم التعامل بهذه الدرجات في ضبط تقوس البلاط وكذلك أبعاد البلاط بعد الحريق.
