الخامات المكونة لجسم البلاطة 

الخامات المكونة لجسم البلاطة أي الطبقة التي لا تراها بعد التركيب للسيراميك تتكون من مجموعة مكونات أساسية  يتكون منها جسم السيراميك بنسب مختلفة.

ويتم إضافة أو حذف هذه المكونات وبعضها على حسب الخصائص المطلوبة بالبلاط سواء كانت حوائط أو أرضيات كما أن حمامات السباحة لها خلطة بإضافة خامات إضافية وكذلك الخدمة الشاقة.

وفيما يلي سوف يتم عرض السبع مكونات بالتفصيل عبر هذا المقال الذي سيتم تقديمه على موقع “cec group”…

الطفلة

تعتبر الطفلة من المكونات الأساسية في جسم بلاطة السيراميك بنسبة تتجاو ال40% من الخطة، وتكون عبارة عن صخور رسوبية إنجرفت من صخور نارية وانتقلت لمسافات بعيدة عن طريق المياة العذبة وترسبت في أماكن مختلفة في صورة طبقات، كما أن للطفلة ألوان متعددة، فمنها: (الأحمر، الأصفر، الوردي، الأبيض المائل إلى الاخضرار الخفيف، الرمادي).

تختلف تحليلات الطفلة على حسب عمر طبقة الطفلة، وكذلك المواد العضوية التي حملتها في رحلتها معها إلى أماكن الترسيب وترسبت معها من بقايا نباتات وبقايا حيوانات نافقة وبكتيريا وغيرها…

ترجع أهمية الطفلة في صناعة السيراميك إلى قابليتها للتشكيل وذلك بسبب وجود ظاهرة الإنزلاق الطبقى التي تسمى (البلاستيكية) والتي تجعلها قابلة للتشكيل، وذلك نتيجة للتركيب الخاصة بها (2H2O _ SIO3 _ AL2O3)، حيث أنها عبارة عن شيتات من السيليكا والألومنيا وجزيئين ماء، وهذه الخاصية أعطت للطفلة الأهمية الأساسية لها في هذه الصناعة.

أما الألوان الخاصة بالطفلة فهي ناتجة من وجود أكاسيد لعناصر داخل الطفلة، فعلى سبيل المثال الطفلة الحمراء تحتوي على أكاسيد حديدية، والطفلة الصفراء تحتوي على هيماتيت وهكذا…

ومن نعم الله علينا في مصر أن نهر النيل قام بنقل كميات هائلة من الطفلة وم ترسيبها في أسوان وأماكن مختلفة من الجمهورية، وكما أن الطفلة المترسبة تختلف على حسب مسافة سيرها مع الماء ومع عمر طبقة الترسيب، وكذلك قربها أو بعدها من المياه المالحة، وتم حدوث ذلك في أيام الفيضانات أثناء غمر النيل لمساحات شاسعة من صعيد مصر وغيرها من الأماكن مما جعل هذه المناطق غنية جدًا بسبب وجود أنواع كثيرة ومتنوعة من الطفلة، منها ما يدخل في صناعة السيراميك ومنها ما يدخل في الصناعات الأخرى مثل (البورسلين – الخزف – الأدوات الصحية) مثل البول كلاي وهو نوع محسن من الطفلة ترسب في ظروف معينة، وكذلك طفلة الطوب أيضًا.

الفلدسبار

يعتبر الفلدسبار ثاني أهم الخامات في صناعة السيراميك، وهو عبارة عن صخور نارية ناتجة من البراكين التي تكونت في الأحقاب القديمة من عمر الأرض، وتكوينها يكون عبارة عن سلاسل جبال جرانيتية مثل سلسلة جبال البحر الأحمر، أو عروق داخل الجبال والأودية وأماكنها متنوعة في الصحراء الشرقية للبلاد.

وتتنوع أنواع الفلدسبار فمنها:

• الفلدسبار الصوديومي.
• الفلدسبار البوتاسيومي.
• الفلدسبار الباريومي.
• الفلدسبار الكالسيومي.

ويرجع الاسم العلمي لهذه الفلسبارات إلى العناصر الفعالة الموجودة في الخامة وهي الأكاسيد القاعدية فمثلا: الصوديومي نظرًا لوجود أكيد الصوديوم، والبوتاسيومي لوجود أكسيد البوتاسيوم، والباريومي لوجود أكيد الباريوم، والكالسيومي لوجود أكسيد الكالسيوم.

النوع االشائع والمستخدم في صناعة السيراميك في مصر حاليًا هو الفلدسبار البوتاسيومي ويوجد منه نوعان وهما:

النوع الأول الفلدسبار البوتاسيومي المجروش: وهو عبارة عن الصهارة التي تجمدت في ظروف حرارة عادية وأصبحت عروق من الفلسبار مختلطة مع طبقات الميكا ولاستخراج هذه الخامة وتشغيلها يتم تفجيرها من مناجمها وإجراء عملية الجرش لها إلى أجزاء تصل إلى 0.5 سم أو حسب الطلب، ومن أهم المشاكل التي تنتج من استخدام هذا النوع من الفلدسبار هي وجود برادة الحديد بكميات في الخامة والتي تنتج من تآكل الكسارات والتي تؤثر سلبيًا بدورها على جودة السطح للسيراميك، وأيضًا وجود الميكا التي لها آثار سلبية في الصناعة.

أما كجودة فهذا النوع يعتبر من أنقى أنواع الفلسبارات الموجودة في مصر، حيث تصل نسبة أكسيد البوتاسيوم فيه إلى 13% مما يجعله فعال في الصناعة وخاصةً صناعة الأدوات الصحية والبورسلين وأدوات المائدة والفرت الخاص بصناعة الجليز.

 النوع الثاني الفلدسبار الودياني: يتكون هذا النوع نتيجة تكون سلاسل جبلية جرانيتيه مثل سلسلة جبال البحر الأحمر ومحافظة الشرقية، والذي تم استخدامه في مصر حاليًا في صناعة السيراميك، وهو النوع الأخير من الفلسبار نظرًا لسهولة استخراجة وتداولة من المحجر إلى المصنع مباشرةً.

ويستخدم الفلدسبار في الخلطة في جسم السيراميك نظرًا لوجود الأكاسيد القاعدية والتي تؤدي إلى التوفير في الطاقة، حيث يقوم الأكسيد القاعدي بالنزول بدرجة الحرارة للبلاطة، لكي تتكون البلورات التي تعطي البلاطة الخصائص الميكانيكية ويدخل الفلدسبار في الخلطة بنسبة تتراوح بين (25% _ 23%) لكي يؤدي الغرض المشار إليه سابقًا.

اضغط هنا للتعرف على باقى المكونات الخاصة بجسم البلاطة.